فى البداية .. اشعر اننا قبل ان نقرأ يجب ان نتحرر من ذواتنا
دعونا نتحول الى افكار .. مجرد افكار ليس لها ماضى او حاضر .. لكنها تنير المستقبل
دعونا ننسى ( او نتناسى ) ذلك الواقع السخيف الذى فرض علينا فرضا .. انت لست انت
ذلك هو المفتاح السحرى الذى نفتح به باب السعادة .. انت اخترت مصيرك .. بلد قوية وتدين .. حبيبة رائعة الجمال/حبيب وفى .. تفوق ف الحياة .. بل والادهى ابتسامة دائمة على وجهك .. تخيل .. ابتسامة وسط كل مايحيط بك .. قليلة هى الابتسامات فى هذا الزمن .. بل نادرة .. لكن مع التحرر من الواقع سنبتسم فى احلك الظروف
ليلة جميلة .. اشعر بهذا .. اشم رائحة الهدوء .. والسعادة .. تلك الكلمات الاسطورية صار لها كيان مادى يشعر به لذلك ترانى اشمهما بل والمسهما فى بعض الاحيان .. كل هذا لا يغرى بالكلام عن شئ تقليدى او معروف .. كل هذا لا يغرى الا بالكتابه عنه .. انه احدهم .. تقليدى الى درجة غير تقليدية .. انه من الذين لم يتحرروا بعد .. انه هو .. عنه ساتكلم
فقط عنه .. هو جدير بالحكى عنه . لا لانه منهم .. بل لانه هو
-------------------------------------------
احــــــــــــدهــــــــــــم
هو طفل .. مدلل كالعادة .. لكن مايظن انه مختاره مفروض عليه .. يطلب الحلوى الرخيصة .. تلك التى لم يرى غيرها .. لا يعرف ان هناك ما هو اطيب منها .. يظن ان العالم وملذاته محصور فى هذه البقاله الصغير بجوار بيت اسرته .. هو لا يفهم انه بدأ حلقة من الفروض الاجبارية .. فرضت عليه كينونته وملذاته .. بل وهواياته .. هو لم يكن انانى يوما .. اين ذنبه فى هذا ؟؟
هو مراهق .. صار يعشق الربيع .. لم يعرف لماذا لكنه يعشقه لأنه يجب على المراهق هكذا .. انه يدمع احيانا بدون اسباب تذكر .. انه رقيق المشاعر .. يعشق اشعار القدامى التى تتحدث عن المشاعر .. لماذا ؟؟ بالطبع لأنه مراهق .. يجب على اى مراهق ان يحب الشعر .. انه موروث اجتماعى .. هو هش كفراشة ربيعية من التى يعشق الوانها .. ان روحة ذاتها تكاد تحترق .. لماذا ؟؟ .. لانه مراهق واى مراهق يجب ان يعشق .. ان لم يعشق فتاه بعينها .. سيعشق شيئأ .. شيئا لا يعرف كينونته .. لكنه يعلم انه متيم به .. حتى وان لم يجده فهو يحبه بجنون ..لكنه هاهنا .. يحب بالفعل .. يحب الجمال على قدمين .. انه يتخيل نفسها اقوى من فى الكون .. ليس من اجل ذاته انما من اجلها .. انه لا يتصور فتاه غيرها متوجة على قلبه الهش .. لكن اين القوة والفتوه .. تلك العوينات اللعينه والجسد النحيل يمنعانه من الوصول الى انظارها .. انه يعشقها لكنها لا تهتم به .. انه يتمتم باسمها قبل ان ينام واول مايستيقظ لكنها لا تعرفه .. ان عقلها لا يتسع ليعى وجود مثل هذا الحب فى قلب انسان .. انها مراهقه هى الاخرى .. هى محط انظار الكثير .. هى جميله .. لكن هذا الرأس الجميل ..للأ سف يحوى عقل غبى وقلبها غير مستعد لتحمل مثل هذا العشق .. قلبها مجرد اناء يملأ بسائل احمر ويفرغ .. قلبها ليس الا آلة تحب وتنسى وتكره .. ثلاثة مشاعر تجيدهم .. فقط ثلاث مشاعر تشعر بهم بالترتيب عند كل مره .. هى تتعلق باول متسكع يحاول لفت انتباهها .. هى ايضا ضحية .. لكنها كانت اول جرح يخط نفسه على قلبه .. رآها مع غيره .. بل الادهى انه تذكر ان دائما مايتزوج الغراب احلى يمامة .. انه يبكى .. هل ف الحب شئ غير الحب .. انه يحبها لكنها ظلمته وظلمت نفسها .. انه اختارها لكنها لم تنتبه الى قلبه .. هل هذا ذنبه ؟؟
-------------------------------------------
هو عرف ان الحياة ما هى الا سلسلة من البؤس .. للأسف كانت هذه النظره السوداوية هى خبرته الصغيرة عن الحياة .. هو قرر ان اللذه الانية هى مطلبة الاكبر .. يجب ان يشعر بالسعادة .. حتى لو كانت المزيفه
هو عرف من هم اعوان ابليس .. هو بعد عن الله لكن الله بداخله .. هو عاصى لكنه لم يكفر .. بالطبع لم يكفر .. فهو طيب الاصل .. هو صار يدخن
ان التدخين مفتاح سريع للتعرف على ما بداخلك .. وايضا للهدوء باب سهل اسمه التدخين .. هكذا كان يظن .. نسبيا هو على حق .. نسبيا
هو مل من تلك الحياه المفروضه عليه .. مل من حبيبة قاسية وافكار بالية .. مل من كل مايحيط به .. بل مل نفسه ذلك الشخص العادى الى درجة غير عادية .. انه لا يرى فى نفسه اى موهبه .. انه يشبه الجميع .. انه مثال جيد لانسان غير متميز .. لدرجة تجعله متميز
كانت تروق له تلك الدعابه فيضحك .. يضحك الى ان تدمع عيناه .. ويبكى حاله .. انه لن يصل الى ما يتمناه ابدا .. سيموت فى صمت .. لن يبكيه احد ولن يتذكره احد .. هو شخص كأى شخص .. لن يصنع التاريخ بالاحرى .. هو يبكىىىىى .. يبكىىىىىىىىى
لماذا يبكى ؟؟؟ ... هل هذا ذنبه ؟؟
-------------------------------------------
هو لجأ الى الله .. هو يحب الله كثيرا .. لكنه جاهل فى دينه .. اكتشف هذا بعدما حاول ان يتبحر فيه .. هو لا يريد الا ان يعرف الحرام ويجتنبه .. هو يرى انه لن ينال ما يرضى الا فى لجنة .. الجنة الان هى امنيته الاسمى .. هو يرى ان الكثير مما تعود عليه حرام بالفعل .. هو يشعر الان ان هناك فرق بين اللائق والحلال .. هناك فرق بين الحرام والعيب .. تلك الكلمات ليست مترادفة كما كان يظن .. انه يحرم اشياء معتاده .. انه يحاول ان يصل لربه كما فعلها الصحابه .. انه وجد ضالته بالقرب من الله .. لكن انتظر
انه دعى ارهابى .. اها انه يحرم ما اعتدناه .. بالطبع ارهابى .. لاااا .. هم الجهله .. فهل هذا ذنبه ؟؟ .. الاخرون يتطاولون على دينه ومقدساته .. حاول ان ينظر بعمق فعلم ان مصدر كل هذا البلاء هو حب الدنيا وكراهية الموت .. اذا فهو ذنب الامة .. لكن اين ذنبه ؟؟
هو يدرس ما لا يحب و يعيش بزمن لم يختاره و كل ما احبه بعد عنه وكل ما لم يحبه عاش الى جواره انه يعلم انه ليس بذنبه ؟؟ لكن متى سيؤخذ بذنبه هو ؟؟
متى سيحاسب على اخطائه هو ؟؟ .. متى سيأخذ ما يستحق
انه سلم ان الحياه الابدية عند خالقه هى مثواه الحقيقى .. لكن ماذنبه بهذه الحياه
ماذنبه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟